في حين ما زالت تسعى أمريكا جاهدة في القضاء على تنظيم “الدولة الاسلامية” في العراق بالتحالف مع دول عربية وغربية، يواصل مراقبون وأكاديميون تحليل الأسباب التي أنتجت مثل هذه الجماعات المسلحة.
من بين هؤلاء الدكتور محمد أبو رمان الكاتب الأردني المتخصص في شؤون الحركات الاسلامية الذي يرى أن الحركات الاسلامية المتطرفة انعكاس طبيعي لـ “الأنظمة السلطوية” في المنطقة.
وفي حديث لـ بي بي سي قال أبو رمان: “لا شك أن جزء من نجاح تنظيم الدولة الاسلامية يرجع إلى محاكاتهم مخاوف السنة في سورية وعراق ولبنان من التهميش”.
و يسترسل أبو رمان قائلا: “لكن السبب الرئيسي لصعود التيار الاسلامي المتطرف بشكل عام في المنطقة هو غياب البرلمانات الممثلة في حين تلاشي الثقة بين المواطن وصناع القرار وانتشار الفساد “
“البيئة التي تنتج العنف الاجتماعي والمخدرات والبطالة هي التي تنتج التيارات المتطرفة” يكمل الكاتب أبو رمان.
ويرى مراد بطل الشيشاني محلل شؤون الجماعات الاسلامية في بي بي سي أن فشل انتفاضات ما بات يعرف بـ “الربيع العربي” كان عاملا رئيسيا في تجنيد شباب عرب للالتحاق بحركات اسلامية متطرفة ولا سيما تنظيم “الدولة الاسلامية” في سورية والعراق.
ويقول الشيشاني: “فشل الربيع العربي أدى إلى حالة احباط مما دفع بعض الشباب للانضمام إلى جماعات جهادية أكثر تطرفا من القاعدة”.
ما رأيك؟ كيف تفسر نجاح تنظيم “الدولة الاسلامية” في الاستيلاء على أراض واسعة في سورية والعراق؟
هل بالفعل الحركات المتطرفة انعكاس طبيعي لسياسات الأنظمة العربية؟
هل هناك أسباب أخرى من وجهة نظرك؟